عمال عقود ما قبل التشغيل يؤكدون مواصلة الاحتجاج ماي 2013 قررت اللجنة الوطنية لعمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية إيداع شكــوى على مستوى القضــاء ومنظمة العمل الدولية
ضد عدد من مديريات التشغيل بعد قيام الأخيرة بإصـدار مراسلة تقضي بمنع هذه الفئة من المشاركة في الاحتجــاج المقرر غدا،
وإدراجه تحت طائلة عقوبات إدارية.
وأكد الناطق باسم اللجنة التابعة لنقابة ''السنابــاب''، إدريس مقيداش، أن الهيئــات الوصية بدأت تضغط أكثــر فأكثــر على عمـال
وموظفي عقود ما قبل التشغيل، بعد أن لاحظت التعبئة الكبيرة المسجلة خلال الاحتجاجـات المنظمة مؤخــرا. وأضــاف في لقــاء
صحفي نظمته اللجنة أمس أن ''الضغوط'' و''التحرشـات'' الإداريــة لم تعد مجــرد حــالات معــزولة بل تعممــت وأخــذت شكــل
التعليمات الكتابية. وكشف المتحدث عن مراسلة وجهها مدير التشغيل لولاية البويرة إلى رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية
والمديرين التنفيذيين للولاية وعميد جامعة البويرة، يطلب فيها تبليغه عن الغيابات غير المبررة للشباب المنصبين في إطار جهـاز
المساعدة على الإدماج المهني يوم 26 ماي 2013، مع تحديد هوياتهم قبل الســاعة 12 صباحــا ''نظرا للطــابع الاستعجــالي
لهذه المعلومة''.
ووصف مقيداش هذه المراسلة بـ''الفضيحــة''، متســائلا عمــا إذا كانت الغيابــات غير المدعمة بتبرير مدعمة في بــاقي الأيــام؟
كما توقع أن تكون مديريات التشغيل في باقي ولايــات الوطن قد أعطت نفس التعليمات بغرض ''إجهــاض'' الاعتصــام الوطني
الذي سينظم في التاريخ المذكـور، أي غدا، وأضاف بأن تسليــط السلطــات عقوبـات على المحتجين مهما كانت طبيعتهــا وحدتها
لن تثني من عزيمة 600 ألف شاب عامل بعقود ما قبل التشغيــل وفي إطار الشبكــة الاجتمــاعية، وتـابع ''حتى وإن فصلونــا
جميعا لن نتوقف عن المطالبة بحقوقنا''، مجددا التــأكيد على أن مطــالب هــذه الشريحة مهنية واجتماعية وتخص بالأســاس حق
الإدمــاج في منــاصب العمل.
وفي تصريـح شديد اللهجة، ندد نفس المصدر بمحـاولات بعض الأحــزاب السياسية الاستثمار في هذه القضية عن طريق إطلاق
ما يراه ''شائعات'' عبر وسائل الإعلام، تؤكد قرب موعد ترسيم عمال عقود ما قبل التشغيل،
محذرا من عواقب التلاعب بمشاعر آلاف الشبـاب الذين ينتظرون من الحكومة التدخل لإنقــاذهم من البطــالة المقنعة ووضع حد
لمعاناتهم مع العمل الهش، مع تشديده على البؤس الاجتماعي والشيء الوحيد الذي يحـركهم وليس ''الأيــادي الخفية'' التي تتحدث
عنها هذه الأحزاب، وذكر بالاسم حزب العمال.
الخبر
السبت 25 ماي 2013