أمريكيون يعيدون للسعودية قطعاً أثرية عثروا عليها منذ عقودوجدوها أثناء مرحلة طفولتهم في صحراء المملكة واحتفظوا بها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بادر سبعة مواطنين أمريكيين بإعادة عدد من القطع الأثرية السعودية التي كانت بحوزتهم منذ عقود، حيث عثـــروا عليهـــا أثنـــاء
مرحلة طفولتهم في الصحراء واحتفظوا بها لفترة من الزمن.
وكرّمهم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسيـــاحة والآثـــار، خــلال حفل افتتـــاح معرض روائع آثار
المملكة العربية السعودية عبر العصور الذي انطلقت فعالياته في متحف "سميثسونيان".
باربرا دينس مارتن من كاليفورنيا- وهي واحدة من المبادرين بإعادة قطع أثرية سعوديــة وقد تم تكريمهـــا في واشنطن- تقـــول
إنها ولدت في السعودية وأقامت فيها حتى بلوغها سن العشرين.
وأضافت "عندما كنت طفلة صغيرة كنت أذهب بصحبة عـــائلتي في نهـــاية كل أسبوع تقريبـــاً للتنزه خـــارج المدينة، فقد كانت
الصحراء فاتنة وتزخر بالنباتات الغريبة والزواحف والحيوانـــات، وكـــانت الأراضي ممتلئة بقطع فخـــارية يعود تاريخهــا إلى
آلاف السنين".
60 إلى 70 قطعة فخارية بعضها عبارة عن شظايا وحطام
وأضافت "كنا نقضي ساعات طوال في البحث عن أشياء جديدة وغريبة، وبالفعل كنا نعثر في كل مرة نخرج فيهـا على أشيــاء
جديدة، وذلك بفعل الرياح التي تزيح الرمال وتكشف لنا كنــوزاً مختلفة، حيث استطعنــا جمع تشكيلة تتــراوح مــا بين 60 إلى
70 قطعة فخارية، بعضها عبارة عن شظايا وحطام، والبعض الآخر كانت سليمة تماماً، كما كنا نعثر في بعض الأحيـان على
قطع زجاجية".
وتابعت "كنا نعلم أن تلك القطع أثرية، وأنها قد تعود إلى آلاف السنين، ولأنه لم يكن يوجد من يهتم بتلك الكنوز ويحفظها آنذاك،
فقد قمنا بجمعها والعناية بها وعرضها في منزلنا، وعندما حان وقت عودتنا لبلادنا، الولايـات المتحـدة الأمريكيـة، قمنا بتغليفهـا
بكل عناية ونقلها لبلادنا وعرضها في منازلنا".
المملكة تتحمل كافة التكاليف
ويقول آرثر كلارك مساعد محرر في مجلة عالم أرامكو السعودية وممثل مشــروع شركة أرامكــو السعوديــة لاستعـــادة القطع
الأثرية من موظفي شركة أرامكو "لقد لمسنا تجاوباً سريعاً لمبادرة استعادة الآثار التي أطلقتها الهيئة العامة للسيــاحة والآثــار
برئاسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وشركة أرامكو السعودية"
وذكر كلارك أن الجهود تضمنت توجيه نداء للسعوديين وغير السعوديين حول العالم الذين يمتلكون آثاراً سعودية لإعادتهــا إلى
موطنها على أن تتحمل المملكة كافة التكاليف.
وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار، وشركة أرامكو السعودية وقعتا قبل عام اتفاقية لاستعادة الآثار الوطنيــة التي خــرجت من
المملكة، وتعمل "أرامكو" بمقتضاها على استعادة الآثار المنقولة إلى الخارج من قدامى موظفيها بالتنسيق مع الهيئة التي تسجل
الآثار المستعادة في سجل الآثار الوطنية، ومن ثم إعارتها لأرامكو لعرضها في متاحفها، ثم أطلقت "أرامكو" مشـروع إعــادة
القطع الأثرية للوطن، بالتنسيق مع شركتي خدمات أرامكو في هيوستـن، وأرامكــو فيمــا وراء البحــار في لندن التــابعتين لهــا.
المصدر العربية نت
2012-12-26