الاحتلال يؤسس لمدينة يهودية تحت «الأقصى»

الاحتلال يؤسس لمدينة يهودية تحت «الأقصى»

تستوعب 6 ملايين سائح بحلول 2020



يقوم الاحتلال الإسرائيلي ببناء مدينة سياحية يهودية أسفل المسجد الأقصى المبارك تسوّق رواياته حول الهيكل المزعوم، من شأنها أن تستوعب ستة ملايين سائح بحلول عام 2020، وذلك من خلال حفرياته المتواصلة أسفل المسجد، وخاصة في منطقة المصلى المرواني وقبة الصخرة والواجهة الجنوبية لـ «الأقصى».

وكشف خبير الآثار الفلسطيني د. إبراهيم الفني أن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل من وراء الحفريات التي تقوم بها تحت المسجد الأقصى يكمن في بناء مدينة سياحية تترجم رواية يهودية للهيكل المزعوم ومرافقه.

وقال إن الحفريات اليهودية أسفل الأقصى، وخاصة في منطقة المصلى المرواني وقبة الصخرة والواجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، مستمرة وعلى مدار الساعة، وأن «معالم الموقع تتغير بسرعة البرق».

لافتاً إلى أنه أعدّ فيلماً وثائقياً، مدته 15 دقيقة، يكشف تفاصيل المدينة السياحية اليهودية التي يجري إنشاؤها تحت الأقصى، وأكد أن «ظاهر الحفريات ديني، ولكنه في الحقيقة اقتصادي وسياحي لجعل المنطقة ذات فعالية سياحية من منظور إسرائيلي».

وأوضح الفني، في تصريحات للجزيرة نت، أنه عالم الآثار الوحيد الذي شاهد الحفريات بأم عينه، ويستطيع تقييم الوضع علمياً في ضوء مشاهداته، مؤكداً أن «الأقصى معلق نتيجة الحفريات اليهودية، وأن أية هزة أرضية خفيفة يمكن أن تؤدي لكارثة».

وتحدث الخبير الفلسطيني عن كسر في الواجهة الجنوبية من الزاوية الشرقية للمسجد الأقصى بارتفاع ثلاثين متراً منذ عام 1991، وقال: «إنهم حاولوا ترميمه، لكن سلطات الاحتلال تعمق الكسر بتكثيف الحفريات بالمنطقة المذكورة حتى ينهار الأقصى بعوامل طبيعية كهزة أرضية أو ضعف أساساته المعلقة».

في غضون ذلك، صادقت حكومة الاحتلال الليلة قبل الماضية على بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة والضفة، على أن تكون 500 منها بشكل فوري، وألفين وخمسمئة خلال السنوات المقبلة.وقال رئيس مجلس المستوطنات داني ديان إن «الحكومة كانت قد اتخذت قراراً سابقاً في بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات، واليوم منحتنا الضوء الأخضر للشروع في المرحلة الأولى، وتشمل، إلى جانب 500 وحدة سكنية، بناء مركز رياضي بمساحة تتجاوز ثمانية آلاف متر مربع، ومجمع تجاري بمساحة عشرة آلاف متر مربع».

يشار إلى أن حكومة الاحتلال شكلت لجنة وزارية جديدة تعنى بشؤون الاستيطان في الضفة، وهو ما اعتبره الفلسطينيون خطوة تمهيدية لتنفيذ مشاريع استيطانية جديدة.



البيان
2012-06-23