الأقصى: الاحتلال الاسرائيلي يسعى الى تصفية الآثار الاسلامية العريقة
في شارع الواد بالقدس القديمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أبدت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيــان لهـا الاحد 25/11/2012م تخوفها من أن الاحتــلال الاســرائيلي وأذرعه
التنفيذية في القدس المحتلة تسعى الى تصفية الآثــار الاسلامية في شــارع الــواد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وهو الموصــل
الى المسجد الاقصى، حيث رصدت المؤسسة عمليات تصعيد في خلع الحجـارة في الشــارع وتوسعة رقعة الحفريــات فيه، تحت
مسمى " الترميم وتطوير البنى التحتية"، ورجح عدد من سكان البلدة القديمة بالقدس ان من احد اهداف هـذا المشـروع هو تقويـة
البنى التحتية في الشارع كمقدمة لتعميق عملية حفر الأنفاق على امتداد اسفل شارع الواد، بداية من منطقة البراق وانتهاءً بمنطقة
بـــــاب العــــامــــود.
وقالت "مؤسسة الاقصى" انها ومن خلال زيـارات ميدانيــة وعمليــات رصد دقيقة على مر الأيــام الأخيرة لوحـظ ان الاحتـــلال الاسرائيلي يزيد من عمليات الحفريات بأدوات خفيفة ومتوسطة على امتداد شارع الواد خاصة بين منطقة "حمــام العيـن" ومفـرق شارع الواد-المجاهدين/الآلام، حيث تتزايد عمليات خلع الحجارة خاصة التاريخية منهـا، وعلمت "مؤسســة الاقصى" ان جزءً من هذه الحجارة التاريخية ذات الطابع الاسلامي العربي يتم نقلها الى مخازن ما يسمى بـ " سلطة الآثــار الاسرائيلية" ليتم استعمالها لاحقاً في مشاريع التهويد، وذكرت المؤسسة ان أعمال التخريب والتدمير للموجودات الأثرية تتم بحراسة لصيقــة ومكثفة من قبــل قوات الاحتلال.
وفي حديث مع الاهل المقدسيين وأصحاب المحلات التجارية في شارع الواد أبدوا رفضهم القاطع لهذه الحفريات كما ابدوا تخوفهم
من ان تكون هذه الاعمـال تهدف في الحقيقة الى تقوية البنيــة التحتية للشــارع ليس لخدمة المــواطنين المقدسيين، بل بهدف تعميق
وتكريس حفر الأنفاق اسفل شارع الواد ضمن مخطط تشكيل مدينة يهوديـة سيــاحية اسفل البلدة القديمة بالقــدس، عبر حفر شبكـة
من الانفاق أسفل وفي محيط المسجد الاقصى المبارك، خاصة وقد وقعت مؤخرا عمليـات انهيار في أكثــر من موقع في الشــارع،
علماً ان أذرع الاحتلال ترفض الإعلان عن تفاصيل مخطط مشروع شارع الواد وتدعي عبر لافتات منصوبة بأنها اعمال ترميم
وتصليح لشبكة المياه والمجاري والكهرباء.
هذا وقد بدأ الاحتلال الاسرائيلي منذ أكثر من اسبوعين بأعمال حفريـات وجرف وخلع للحجــارة في شارع الواد الذي يعتبر احــد الشوراع الرئيسية الواصلة بين باب العــامود – أحد أهم ابــواب القدس القديمة- وبين منطقة البراق، ويتفرع من هذا الشارع عدة أزقة توصل الى أبواب المسجد الاقصى من الجهة الغربية .
الى ذلك حذرت "مؤسسة الاقصى" للوقف والتراث" من رزمة من المشاريع التهويدية التي يخطط ويسعى الاحتــلال الى تنفيذهــا قريبا في محيط المسجد الاقصى المبارك، منها مشروع عبرنة أسماء المواقع والحارات والشوارع الملاصقة للمسجــد الاقصى من الجهة الجنوبية، خاصة في منطقة حي وادي حلوة في بلدة سلوان، واعتماد اسماء تلمودية مكان الاسمــاء العربيــة، وكذلك مخطط توسيع واقامة حديقة اثرية بمساحة 22 دونم، في منطقة جنوب غرب المسجد الاقصى قريبا من مدخل باب المغاربة – الواقع في سور البلدة القديمة بالقدس-، يضاف اليه مخطط لتوسيع البناء الاستيطاني التهويدي في منطقة رأس العــامود المطلة على المسجــد الاقصى، وأشارت "مؤسسة الاقصى" ان رزمة المشاريع التهويدية هذه تسعى الى فـرض أمـر واقع جديد حول المسجــد الاقصى، ومحاولة لتغيير الطابع الاسلامي العربي للبلدة القديمة بالقدس والمحيط الملاصق للمسجــد الاقصى المبــارك، وطالبت المؤسسة في بيانها الحاضر الاسلامي والعربي وكل الجهات المعنية بالحفاظ على التــراث والآثـار والعمل على لجم ووقف الاحتلال الاسرائيلي عن جرائمه بحق الاثــار والتاريخ والحضــارة الاسلاميــة في القدس المحتلــة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بكــرا
2012-11-26