الباحث بويحياوي:الحكومة لا توفر الإمكانيات للباحثين الجزائريين أكد الباحث في الآثار بويحياوي عز الدين من تلمسان أن الجزائر تتجاهل كثيرا المواقع الأثرية و دعا أبناء الجيل الحالي إلى ضرورة مواصلة مسيرة البحث عن المواقع الأثرية، و ذلك بعد توفير الإمكانيات لهم لإخراج هذه المواقع إلى الوجود و التي تحكي تاريخ بلادنا و الحضارات التي مرت من هنا.
و في هذا السياق كشف بويحياوي عز الدين الأستاذ بمعهد الآثار لجامعة الجزائر2 على هامش يومين دراسيين حول الملتقيات التاريخية بين الأندلسيين و المماليك المغاربيين في الجزائر المنظم بمتحف تلمسان للفن و التاريخ، أن الباحثين الجزائريين لا يملكون إمكانيات و التي يفترض أن توفرها وزارتي التعليم العالي و البحث العلمي و الثقافة حيث أن جميع الأبحاث التي يقومون بها مثلا لا يجدون أي فضاء لنشرها خاصة و أنه في بعض الأحيان يتوصلون إلى اكتشافات جديدة متعلقة بالآثار بعد عمليات التنقيب و لكن لا تنشر في المجلات المتخصصة.
و عن موضوع ضياع و تلاشي العديد من المواقع الأثرية و مسؤولية الوزارات في ذلك رفض محدثنا أن يبدي رأيه فيها و قال أنه ليس من صلاحياته تحميل أي وزارة مسؤولية ذلك، و أكد أنه المشكل الذي يعاني منه الجزائريون هو قضية غياب الوعي لديهم بأن التراث ملك للأمة الجزائرية و ليست لديهم الرغبة في تقديم خدمة مجانية لهذا الوطن، و بالمقابل كشف أنه من العيب أن نأتي بأخريين للتنقيب في مواقعنا الأثرية حيث قال أنه من الأفضل أن يبحث أبناء الجزائر بأنفسهم عن تاريخهم الهام و بذلك يحصلوا على أسبقية تاريخية، ولم يخف أنه في الجزائر لدينا مشكل كبير في التكوين حيث لا نملك سوى معهد وحيد للآثار و هو ما لا يتناسب مع عدد المواقع الأثرية التي تتمتع بها الجزائر، و على وزارتي التعليم العالي و البحث العلمي و الثقافة أن يمنحوا فرصة تسيير و عقلنة مراكز البحث و المعاهد للشباب الباحثين.
المصدر جريدة المحور
12 أبريل، 2012.