المديرة العامة لليونسكو تعرب عن بالغ الأسف للأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي في مصرباريس، 19 آب/ أغسطس ـ
أعربت اليوم إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، عن بالغ قلقها بشأن التــراث الثقــافي في مصـر بعــد أن أفــادت
التقارير بأعمال النهب التي تعرض لها متحف "ملــوي" الوطني الــواقع في مدينة المنيــا بصعيد مصر، وتدمير العديد
من الآثار ذات الأهمية الدينية، بما في ذلك الكنائس والمساجد في صعيد مصر والفيوم والقاهرة.
وقالت المديرة العامة :"إني أدين بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها المؤسسات الثقافية للبلاد ونهـب ممتلكاتهـا الثقـافية.
إن هذه الاعتداءات تؤدي لا محالة إلى أضرار لا يمكن تداركها لتاريخ الشعب المصري وهويته".
وحثت المديرة العامة السلطات المصرية على ضمان حماية سلامة المتاحف والمـواقع والأبنية التـاريخية، بما فيها تلك
التي تتسم بأهمية دينية.
كما دعت المديرة العامة السلطات المصرية إلى منع الاتجار بالقطع الثقافية التي سُــرقت من متحف "ملـوي" الوطني.
وكررت استعداد اليونسكو لتوفير الدعم التقني لهذا الغرض ولحشد المنظمات الشريكة في اتفاقية 1970 بشأن مكافحة
الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، بما في ذلك المجلس الدولي للمتــاحف والمجلس الدولي للآثــار والمــواقع
والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية، فضلاً عن المنظمة العالمية للجمارك.
ثم قالت إيرينا بوكوفا : "إن التراث الثقافي الاستثنائي في مصر لا يمثل إرثاً من الماضي فحســب، بل يعكس أيضـاً
تاريخ هذا البلد الذي يتسم بالثراء والتنوع؛ كما أنه يُعد بمثابة تراثاً للأجيال المقبلة؛ ومن ثم فإن تدميـر هــذا التــراث
إنما يُقوض بشكل خطير دعائم المجتمع المصري".