تومي: "تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ستطلق في 16 أبريل 2015" قسنطينة - أعلنت وزيرة الثقافة خليدة تومي بعد ظهر الخميس بقسنطينة أن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" ستطلق رسميا
في 16 أبريل 2015.
و خلال زيارة عمل بهذه الولاية لتباحث التحضيرات الخاصة بهذه التظاهرة الكبيرة مع مختلـف الأطراف الفـاعلة (فنانون- مثقفون-
منتخبون و مسؤولون محليون) أوضحت الوزيرة "أنه سيكون أمرا خاطئا إطلاق هذه التظـاهرة في تــاريخ آخر غيـر هـــذا التـاريخ
المرجعي (يوم العلم) الذي يحتفل به في 16 أبريل من كل عام".
وذكرت أن عديد المدن الجزائرية و العربية قد تقدمت بطلب لتنظيم هذا الحـدث وأن إنجاز المشاريع الهــامة المدرجة في هذا الإطــار
لصــالح هذه الولايــة ستخضـع إلى " المتابعة و المرافقة الصــارمة" المسنـدة إلى اللجــان الوطنيــة و المحليــة و التنفيذية المنصبة.
و دعت الوزيرة جميع الأشخاص المهتمين بالثقافة إلى تنظيم أنفسهم في إطار قانوني في جمعيات و تعاونيات و دواوين و مؤسسات
للسماح "بتنفيذ عديد المشاريع الثقافية المزمعة دون عراقيل".
و استفادت ولاية قسنطينة في إطار هذه التظاهرة من عديد المشاريع التنموية " بهدف تغيير وجه هذه المدينة التي يزيد عمرها عن
ألفي سنة و التي لم تتوقف عن مقاومة متاعب الزمن و الأشخاص" حسب ما أكدته تومي داعية القسنطينيين أن "يكونوا في مستوى
هذه الاستثمارات الضخمة".
و في هذا السياق أوضح من جانبه عبد الحميد سراي مدير الوكالة الوطنية لتسيير إنجازات المشاريع الكبرى للثقافة أن "إعادة تأهيل
المدرسة و قصر الباي و إقامة الولاية و المركز الثقافي محمد العيــد آل خليفــة الواقعة كلهــا بقلب قسنطينــة تعد من بين المشــاريع
الرائدة التي استفادت منها الولاية".
وأوضح سراي في هذا السياق أن إقــامة الولاية ستتحول إلى فضــاء للمعـارض و ستحتضن أيضا مركزا للفنون و آخـر مخصص
لدراسة المالوف. و سيحتضن المقر المغاربي الجديد بقصر آل خليفة متحفا للفن الحديث و الفن المعاصر .
أما فيما يتعلق ب"المدرسة" فستحتضن "مركزا للوجوه التاريخية الكبيرة بقسنطينة".
و أكد ذات المسؤول أنه في إطار ذات التظاهرة سيتم تجسيد مشروع لإنجاز بحي باردو سابقا قاعة كبرى للعروض و قصر للثقافة
وجناح للعروض و متحف للفن و التاريخ بقسنطينة متحدثا عن مشروع ترقية 7 قاعات سينما و المسرح الجهوي بقسنطينة وقصر
الثقافة مالك حداد بالإضافة إلى إنجاز ملحقات لقصر الثقافة عبر مجموع دوائر الولاية.
و من جهته أكد مدير الديوان الوطني لتسيير و حماية الممتلكات الثقافية عبد الحق زقار على الأهمية التي تمثلهـا الجـامعة و الحركة
الجمعوية اللذين يعتبران بمثابة "شريكين تشاوريين لإنجاح الاستراتيجية التي سيتم اعتمادها للتكفل بالتراث الثقــافي العقـاري المبني
الواجب حمايته بقسنطينة".
و قد حدد أزيد من 72 موقعا تاريخيا من بينهم زوايا و حمامات و أزقة جدران للمدينة العتيقة ستخضع لأشغال عملية إعادة تأهيل
بمنــاسبة هذه التظاهرة. ومن جهتها أوضحت وزيرة الثققافة أن هذا الحدث "لا بد أن يستثمــر ويغتنم من أجــل إعطـاء صورة عن
الجزائر كبلد ظل عبر الزمن منفتحا على كل الثقافات و الحضارات".
وكالة الأنباء الجزائرية
2013-05-24