"اصدقاء مدغاسن" مثال للالتزام بالتراث (مؤطر) الجزائر - في الوقت الذي تختفي عدة معالم تاريخية هامة منها الضريح الملكي لميدغاسن شيئا فشيئـا من الذاكــرة الجمــاعية يتجند
المجتمع المدني بباتنة للحفاظ و انقاذ أحد أقدم المواقع البربرية بشمال افريقيا من النسيان.
في هذا الصدد صرح لواج رئيس جمعية "اصدقاء ميدغاسن" عز الدين غرفي أن الجمعيـة تعمــل منذ عدة سنــوات على "الحفــاظ
على هذا المعلم و ابراز أهميته التاريخية و الأنتبولوجية و كل التراث الخاص بمنطقة الاوراس".
و تنظم هذا الجمعية سنويا ما يعرف ب"الزيارة" إلى هذا المعلم بتوجيه دعوة للمجتمع المدني بالمنطقـة والسلطات العمومية المحلية
و مختصون و كذا إطارات من وزارة الثقافة من أجل دراسة وضعية هذا المعلم المصنف تراثا وطنيا.
كما تعد هذه الزيارة فرصة بالنسبة لعلماء الآثار و الانتروبولوجيا والمؤرخين لتنظيـم نــدوات حول المــواقع التــاريخية النوميديــة
و حول غنى المنطقة التي تضم أيضا مواقع أثرية رومانية حسب رئيس الجمعية الذي يعد أيضا ناشرا و مدافعا شرســا عن ثقـافة
و تراث منطقة الاوراس.
و تنظم نفس الجمعية منذ سنة 2010 "الماراطون الدولي لميدغاسن" الذي يعتبر حدثا رياضيا بموافقة الاتحادية الجزائرية لألعاب
القوى علما أن الماراطون ينطلق من وسط مدينة باتنة إلى غاية الضريح الملكي.
و موازاة مع هذا الماراطون تنظم الجمعية اياما دراسية و معارض مثل "أنظار حول التراث الثقــافي و الأثري لمنطقـة الأوراس"
الذي يعد بمثابة تظاهرة جمعت في سنة 2012 أكثر من 130 صورة التقطها أطفال من المنطقة.
و في نفس السنة نشرت الجمعية كتيب من 16 صفحة بعنوان "ضريح ايمدغـاسن" يضم كــل المعلومــات حــول آثــار و تــاريخ
الضريح يوزع على كل المشاركين في الماراطون. كما يقترح الموقع الالكتروني للمراطون الدولي لميدغاسن تقديم معلومات تسمح
باكتشاف المنطقة و ثرواتها الطبيعية و الاثرية.
وكالة الأنباء الجزائرية
2013-05-10