معلومات الكتابعنوان الكتاب : القرآن الكريم و التوراة والأنجيل والعلم دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة
الكاتب أو المؤلف: الدكتور موريس بوكاي
الطبعة الثانية 2004
الناشر : مكتبة مدبولي - القاهرة -
ملخص الكتابيقول موريس بوكاي في مقدمة كتابه بأن الإسلام قد اعتبر دائماً، كما فعل لقديس أوغسطين بالنسبة للتوراة،
أن هناك اتفاقاً بين معطيات الكتاب المقدس والواقع العلمي.
وأن دراسة نص القرآن في العصر الحديث لم تكشف عن الحاجة إلى إعادة النظر في هذا. لأن القـرآن يثيـر
وقائع ذات صفة علمية، وهي وقائع كثيرة جداً، خلافاً لقلتهــا في التــوراة، إذ ليس هنــاك أي وجه للمقـارنة
بين القليل جداً لما أثارته التوراة من الأمور ذات الصفة العلمية، وبين تعدد وكثرة الموضوعــات ذات السمة
العلمية في القرآن،
وأنه لا يتناقض موضوع ما من مواضيع القرآن العلمية مع وجهة النظر العلمية،وتلك هي النتيجة الأسـاسية
التي تخرج بها الدراســة التي عــالج المؤلف خلالهــا موضـوع الكتـب المقدسـة في ضوء المعـارف الحديثـة.
وسيرى القارئ كما تبين للمؤلف في نهاية الكتاب كيف أن الأمر يختلف تمامـاً فيما يتعلق ببعض الأحــاديث
ظنية الثبوت لا يمكن قبولها علمياً، غير أن هذه قد خضعت لدراســات جـادة اتباعاً لمبادئ القرآن الصريحـة
التي تأمر دائماً بالرجــوع إلى العلــم والعقل اللذين يسمحــان للناقد بنفي صحتهــا على ضوء حقــائق القــرآن.
والدراسة المعنية في هذا الكتاب تختص بما تنبئ به الكتب المقدسة فيما يتعلق بالظاهرات الطبيعيـة المتنوعة
الكثيرة، والتي تحيطها تلك الكتب بقليل أو بكثير من التعليقات والشروح.
ويلاحظ المؤلف بأن الوحي القـرآني غني جداً في تعدد هذه المـواضع وذلك على خلاف ندرتهـا في العهديــن
القديم والجديد. حيث قام أولاً بدراســة القرآن الكريــم، وذلك دون أي فكر مسبق وبموضوعيــة تامة باحثــاً
عن درجة اتفاق نص القرآن ومعطيات العلم الحديث،
وبفضل الدراسة الواعية للنص العربي استطاع تحقيق قائمة أدرك بعد الانتهــاء منها أن القــرآن لا يحتـوي
على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديـث، وبنفس الموضوعيــة قــام المـؤلف بنفس
الفحص على العهد القديم والأناجيل، أما بالنسبة للعهد القديــم فهو يقــول أنه لم تكن لديه حــاجة للذهــاب إلى
أبعد من الكتاب الأول، أي سفر لتكوين، فقد وجد مقولات لم يتمكن من التوفيق بينها وبيـن أكثــر معطيــات
العلم رسوخاً في عصرنـا هــذا، وأمــا بالنسبــة للأنــاجيل فيقــول أنه يكــاد يفتح الصفحة الأولى منهــا حتى
يجد نفسه دفعة واحدة في مواجهة مشكلة خطيرة، ويعني بهذا شجيرة أنساب المسيح.
وذلك أن نص إنجيل متى يناقض بشكل جلي إنجيـل "لوقا، LUC"، وأن هذا الأخيــر يقدم صــراحة أمــراً
لا يتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الإنسان على الأرض، هـذا مــا جــاء في قسمي الدراسة الأولين،
أمــا القســم الثــالث فسيجد فيــه القارئ أمثلة توضيحية لتطبيـق العلــم على دراسة أحد الكتب المقدســة، وهو
تطبيق لم يكن ليتوقعه الإنسان، كما سيجد القارئ في ذلك بياناً لما قد جــاء به العلــم الحديــث الـذي هو في
متناول كل يد من أجــل فهمٍ أكــمل لبعض الآيــات القرآنيــة التي ظلت حتى الآن مستغلقــة أو غيرمفهومــة.
ويقول الباحث أن لا عجب في هذا إذا عرف أن الإسلام قد اعتبر دائمـاً أن الديــن والعلم توأمــان متلازمان.
فمنذ البدء كانت العناية بالعلم جزءاً لا يتجزأ من الواجبات التي أمر بهـا الإســلام. وأن تطبيــق هــذا الأمـر
هو الذي أدى إلى ذلك الازدهــار العظيــم للعلــوم في عصــر الحضــارة الإسلاميــة، تلك التي اقتات منهــا
الغـرب نفسه قبــل عصــر النهضة في أوروبا. وأن التقدم الذي تمّ اليوم بفضل المعارف العلمية في شــرح
بعض ما لم يكن مفهومـاً، أو في شــرح بعض مــا قد أسيء تفسيــره حتى الآن من آيــات القــرآن، ليشكل
قمة المواجهة بين العلم والكتب المقدسة.
لتصفح الكتــاب اضغط هنــــا لتحميل الكتــاب