متحف المجاهد ببسكرة يتعزز بـألف وثيقة من أرشيف الثورة التحريريةسلّمها المجاهد علي بودونت تسلّمت مؤخرا إدارة متحف المجاهد لمدينة بسكرة حوالي 1000 وثيقة أصلية بين منفردة وأخرى جاءت في سجـلات كـاملة خاصة
بمنطقة عين زعطوط بولاية بسكرة، حيث يعود تاريخها إلى زمن ثــورة التحريــر المجيـدة، وبالتحديد في الفتـرة الممتدة بين 1957
و1962.
الخطوة التي قام بها المجاهد علي بودونت، تندرج في إطار حملات التحسيس والتوعية التي تهدف إلى الحفــاظ على الـذاكرة الوطنيـة
وتاريخها وكذا موروثها الحضاري والتاريخي، من خلال استرجاع الممتلكات التاريخية والثقافية المتعلقة بالمقــاومة الشعبيـة والحـركة
الوطنية وحرب التحرير الجزائرية، بحيث هذا العمل المتعلق باستعادتها واقتنائها هو من صميم المهــام الموكلـة إلى المتاحف الجهويـة
التابعة لوزارة المجاهدين. وفي بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه، يقول فوزي مصمودي مدير المتحف بأنّ الوثائق تتوزع بيـن سجـلات المصاريف وتعداد إحصائي للحالة المدنية، وكذا تقارير المال والمؤونة والتبرعات، ناهيك عن الزكوات، الاشتراكات، السلــع وأعمـال
المجلس البلدية، بالإضافة إلى المنح العائلية وعائلات المجاهدين ومختلف منحهم، إلى جانب كونها تضم سجــلات المخروجـات المـالية
والوثائق الخاصة بالمشتركين، المتبرعين، عقود الزواج، قوائم الشهداء، الأرامل، اليتــامى، الأســرى والوفيــات، وأخــرى تتحـدث عن
الســلاح وبعض القوانيــن الداخليــة. يذكر أنّ المجــاهد علي بودونت مولــود في 10 ديسمبـر ببني فرح ببسكـرة، عين عــام 1955
مسؤولا سياسيا بعد عودته إلى مسقط رأسه تم تعيينه عضوا في اللجنة المكلفة بجمع الأموال والمؤونة والتنظيم السيــاسي ببني فــرح،
بينما في سنة 1959 أصبح مسؤولا عن الفدائيين والمسبلين إلى غاية 1960 كما شارك في عدة اشتباكات وكمائن ضد الاستعمـار الفرنسي.
جريدة الفجر
2012.12.30