تزامنا وانطلاق الأيام الدراسية حول الآثار فريد إيغيل أحريز
“يجب توجيه بحوث الآثار لخدمة السياحة الجزائرية” حدث مدير المركز الوطني للبحث في علم الآثار فريد إغيل أحريز عن برنامج اللقاءات الدورية التي سطرها المركز طيلة السنة الجارية، والتي انطلقت نهاية الأسبوع المنصرم، واصفا إياها بالخطوة الإيجابية تُعرض خلالها الدراسات المنجزة في مجال الحفاظ على الآثار، وتفتح الباب أمام تبادل الخبرات بين الباحثين الجزائريين والأوروبيين خدمة للساحة الجزائرية.
واعتبر أحريز في حديث له مع “الفجر” أن المراحل التكميلية القادمة من شأنها وضع السبل الكفيلة بالحفاظ على الأماكن الأثرية، لضمان صمودها أمام الظواهر الطبيعية خاصة منها الزلازل، مشيرا الى أن الهدف من برمجة هذه اللقاءات هو تقديم أحدث الدراسات، وجلب اهتمام المسؤولين للتكفل أكثر بالأماكن الأثرية ووضعها ضمن أولويات اهتماماتهم، خاصة وأن معظم المعالم الأثرية الموجودة في الجزائر تقع ضمن حيز المنطقة الزلزالية المرتكزة، خاصة في الشمال، مما يستدعي سبلا ناجعة للتعامل مع هذه المناطق.
وأضاف أحريز أن المركز عمد إلى إشراك العديد من الخبراء من مختلف مناطق العالم على اختلاف تخصصاتهم من باحثين في الآثار، الجيولوجيا، الجيوفيزياء وغيرها من الميادين العلمية التي تعمل بتكامل من أجل تقديم الأفضل للبشرية والطبيعة على حد سواء، مشيرا إلى أهمية غرس ثقافة الحفاظ على الآثار لدى المواطن الجزائري، بوصفها عنصر من الذاكرة الوطنية والهوية الجزائرية وكجزء من الحضارة العالمية.
وكشف أن هناك دراسات أنجزت سنوات التسعينات ستطور بإدخال التكنولوجيات الحديثة المعمول بها عبر العالم، خاصة ما تعلق منها بالاستفادة من ميدان الجيوفيزياء وقال “نحن نعمل على مشروع تعاون بين المركز الوطني للبحث في على الآثار ومختصين جزائريين وأجانب منهم الإيطاليون تشمل الأماكن الأثرية في الجزائر، وستكون الانطلاقة من المنطقة الأثرية المتواجدة بولاية تيبازة”.
وبالحديث عن القصبة قال محدثنا أن التعامل مع هذا المعلم الأثري يتطلب خطة خاصة، على اعتبار أن القصبة مأهولة، مما يستدعي مساهمة السلطات المحلية، لكن المخطط الاستعجالي الذي وضع مؤخرا للحفاظ على القصبة من شأنه السماح بعمليات الترميم لبيوت القصبة والتهيئة الشاملة للمنطقة بما يتماشى وخصوصية المكان.
المصدر جريدة الفجر الجزائرية
بتاريخ :2012.03.31
الكاتب : الطاوس. ب