التكفل بالمعالم الاثرية وترميمها يساهم في جعل تلمسان
وجهة سياحية لجميع الزوار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الجزائر -ان التكفل بالمعالم الاثرية لعـاصمة الزيانيين "تلمسان" من شانه جعل هذه المنطقة وجهة سياحية لجميع الزوار
خاصة الذين يميلون الى السيـاحة الاستكشـافية والاستطــلاعية حسب ما اكده اليوم الأحد مدير المتــاحف بولاية تلمســان
السيــد شنــوفي ابراهيــم.
وأوضح السيد شنوفي في حوار مع واج أن هذا الثراء الحضاري والتاريخي والثقافي الذي تتوفر عليه المنطقة قد سـاهم
بالفعل في هذه السنوات الاخيرة في اعطاء دفع قوي للسياحة بالمنطقة حيث توافد عليها الكثير من السواح لاسيما اثنـاء
تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية التي جرت في 2011 .
ففي هذه الفترة بالذات زار المنطقة الكثير من السـواح من الوطن أو من الخــارج لاسيمــا من الوطن العربــي لاكتشــاف
تاريخها العريق الذي يتجلى في تلك المعالم الاثرية المتنوعة.
كما تستقبل المنطقة العديد من "الاقدام السوداء " من اوروبا الذين يزورون تلمسان لاسترجاع الذكريات والحنين للمنطقة
التي قضوا فيها فترات من حياتهم أثناء الوجود الاستعماري بالجزائر كما اشار المدير.
وأضاف بأنه تم لحد الآن اجراء 99 عملية ترميم واسعة النطاق مست العديد من المعالم الاثرية التاريخية في كل نواحي
تلمسان لاسيما بمنطقة ندرومة وبني سوس من بينها مسجدي الخميس والزهرة .
كما تم ترميم وتهيئة الدروب والحمامات القديمة والاضرحة والمســاجد الصغيرة و معالم اخرى كــانت عرضة للاهمــال
مثلما هو الشان بالنسبة للمنصورة المرينية والمشور و القصر الملكي للزيانيين وغيرها من المــواقع الاثريــة الاخــرى
خارج مقر الولاية لاسيما في سبدو و وات وهنين .
كما تم في اطار هذه العمليات ترميم دار الامير عبد القادر بمنطقة غزوات الى جانب مساجد عتيقة ومقر جمعية العلمـاء
المسلمين . وفي اطار تجميل مدينة تلمسان وجعلهــا قطبــا سياحيــا من الامتياز الرفيــع تم كذلك تهيئــة مدرسة العبــاد
وانشاء فضاءات ثقافية جديدة كقصر الثقـافة والمركــز الاســلامي و كــذا تهيئة مقر البلديــة القديم و تحويله الى متحــف
الفنون والتاريخ.
وعلى غرار ذلك تم انجاز عدد هام من مرافق الاستقبال والايواء كفنادق جديدة وفتح مطــاعم ذات المستوى الرفيع لتلبية
الاحتياجات الضرورية للزوار. من جانب اخر تم تهيئة الغابة المجاورة لمغارة بني عاد وهضبة لالاستي نظرا للمكانة
التي تتمتع بها هذه الهضبة المحاطة بغابة وحدائق جميلة .
ويقصد هذه المنطقة كما اشار السيد شنوفي الكثير من السكان من كل انحاء الوطن لاسيما في فترات العطل للاستجمــام
والترفيه عن النفس و استنشاق الهواء النقي البعيد عن صخب المدينة و تلوثها.
وتم تسهيل مسالك الهضبة حيث دعمت بمصعد هوائي كهربائي الى جانب تهيئة فضاءات للالعاب والتسلية داخل الغـابة
المجاورة لها وفتح مطاعم وفندق رونيسانس من الطراز الرفيع.
وقد بدأت عمليات الترميم والتهيئة عام 2008 علما انها تتطلب الكثير من الوقت والمصاريف الى جانب ايـادي مؤهلة
من هندسين وخبراء في مجال الترميم ووضع مخططات ودراسات كما اوضح السيد شنوفي
وكالة الأنباء الجزائرية
2012-12-09