المتاحف و دورها التربوي تعتبر المتاحف من المؤسسات التعليمية الهامة لخدمة المجتمع المحلي ومساندة المؤسسات التعليمية. وتختلف المتاحف بأنواعها فمنها
الأثري و العلمي و الفني و المخصص للتاريخ الطبيعي و للأطفال. و مع اختلاف انواع المتاحف الا أنها تشترك بأهدافهـــا وهي :
جمع القطع المتحفية و صيانتها و الحفاظ عليهـا و إفســاح المجال للبــاحثين و الدارسين للاستفــادة منها و تثقيف الــزوار من جميع
أعمارهم و ثقافتهم.
لقد أخذ بعض المربين يهتمون اهتماما جديا بالمتاحف في إطار نظرتهم المتغيرة للتربية و التعليم، فالتربية بمفهومها الشامل ما عادت
تنحصر في جدران قاعة الدرس. وما عادت عملية التعليم تقتصر على ما يلقيه المعلم على الطلاب إلقاء ضمن اطــار توجه تقليــدي
للتعليم. فكان من الضروري أن تمتد التربية خارج الجدران و الصفوف المدرسية لتستفيد من بيئات يمكنهـا أن تســاهم في التربيــة،
و من هذه البيئات المتاحف التي غدت إحدى الوسائل التربوية و تمتاز التربية المتحفية بميزات متعددة منها أن التعليم المتحفي مختلف
عن التعليم المدرسي التقليدي، فهو غير الزامي ،تعليم غير رسمي لا يعتمد على الصف و الامتحانات للتقييم، والزوار يملكون الحرية
للمجيء الى المتحف و الذهاب، و استكشاف العرض حسب رغبتهم و اهتمامهم.
و للمتاحف أهمية في التربية والتعليم أشار لها الكاتب محمد السيد حلاوة في كتابه "تثقيف الطفل بين المكتبـة و المتحف" حيث يشير
الى أهمية المتاحف في لعب دور فاعل في العملية التربوية.
واهمية المتاحف تكمن في:1) أن المتاحف وثائق تصنعهــا الشعـــوب من خلال إبداعاته لتسجيل منجزات التقدم في كافة مظاهر الحياة و ما يتصل بذلك
من أرصدة تاريخية و ثقافية و جمالية.
2) إن المتاحف يمكن ان تكـون مصــدرا للأبــداع للطفــل المتواصل إن وكان هنــاك تربية متحفيه تعد من خلالهــا الاجيــال.
3) أنه لا حدود للمتاحف في تربية الاتصال الجماهيري, و يمكن ان تخرج أدوارها التربوية للشـوارع حيث تحقق البعد الأخـر
للتربية المقصودة.
4) أن المتاحف هي المصدر الاساسي للتنمية الابداعية و الجمالية للطفولة و تعليمها ليعطيه الحفاظ على الهوية الذاتية لثقافات
الشعوب مستقبلا.
5) أن المتاحف أحد المتطلبات الاساسية لتوثيق مسيرة الشعوب وهي الحافز على التنمية الجمالية للطفولة .
6( المتاحف مراكز اساسية لتحقيق التواصل بين الاجيال من خلال الطفولة.