توحيد قوى العراق واليونسكو لحماية التراث الثقافي في البلاد في 27أيار/ مايو الجاري، قامت السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، ومعها السيد أحمد عبد الغفور السامرائي، رئيس ديــوان
الوقف السني العراقي، والسيد عمر محمد حسن، رئيس لجنة مدينة سامراء القديمة، ممثلاً عن محافظة صلاح الدين، بالتوقيــع على ثلاثـة
اتفاقات بشأن صون التراث الثقافي في العراق.
وترمي هذه الاتفاقات الثلاثة، التي خُصص لها مبلغ كلي قدره 3400000 دولار أمريكي، إلى ضمان صون واستدامة التراث المعمـاري
على المدى الطويل في مدينة سامراء ذات الطابع الرمزي الخاص
وقالت المديرة العامة في هذه المناسبة:"إننا ملتزمون بالحفاظ على التراث الثقافي في العراق. وإن هذا الالتــزام لا يعني إصــلاح وترميـم
المباني الثقافية والمساجد فحسب، ولكنه يخص أيضاً الهوية الثقافية والتلاحم الاجتماعي والحوار بين مختلف الجماعات".
ومن جانبه، أكد رئيس ديوان الوقف السني العراقي على أهمية الوحدة العراقية والحوار بين شتى الطوائف الدينية. وقال في هــذا الصدد:
إنني ملتزم كل الالتزام بتعزيز تواصل الحوار مع كافة الجماعات الدينية في العراق، إذ أني اعتبر أن هذا الحوار يكمن في صميم التفاعل
الإنساني، دون تمييز على أساس ديني. وهذا الأمر إنما يكتسي أهمية حاسمة".
يتمثل الهدف من هذه الاتفاقات في توفير إطار شامل للتعاون المتبادل، فضـلاً عن خطة إدارة لصـون المركــز الحضري التــاريخي لمدينة
سامراء، يشمل تطوير البنى التحتية ومرافق الخدمات في المدينة.
أما السيد عمر محمد حسن فقد قال :"إننا نود بالنيابة عن محــافظة صلاح الدين وشعب ســامراء تقديم واجب الشكــر على هــذا التعــاون
وجدير بالذكر أن العراق هو من بين أهم الجهات المانحة لليونسكو،إذ أنه يقدم مساهمات خارجة عن الميزانية تؤدي دوراً هاماً في ما يخص
المشاريع الذاتية النفع، ولاسيما في مجال التراث الثقافي
اليونسكو
28.05.2013