مُتحف الأردن يسرد تاريخ البلاد بـ3000 قطعة أثرية يعرض تماثيل عين غزال المصنوعة من القصب والجصّ منذ 10 آلاف سنة قبل الميلاد مازالت أقدم التماثيل الأثرية في العــالم تقف حتى يومنــا هذا إلى جانب الآلاف من القطع الأثريــة النادرة والغريبــة في أول متحف
مخصص يحكي تاريخ الأردن.
ويسرد المتحف تاريخ البلاد عبر قطعٍ أثرية تعود للعصور الحجرية مروراً بالحضـارات الأخرى وانتهــاءً بتــاريخ الأردن الحديث.
ففي رحلة تاريخية موغلة في القدم، يمكن الاستمتاع بها في مُتحــف الأردن الذي يــروي قصة المملكة منذُ مليون و500 ألف عـام
عبرَ آلاف القطع الأثرية المعروضة وفقَ تسلسل زمني منذ العصر الحجري، مروراً بالحضارات الأخرى، وانتهاء بالعصر الحديث.
ويمكنُ للزائر في هذا المُتحف متابعة أدق تفاصيل الحضارات التي تعـاقبت على الأردن، فعلى سبيــل المثــال، هنــاك أوان فخــارية
كانت تستخدم في العصر الحجري النحاسي، لكـن هذه الأواني لم تكن تقتصر على المـأكل والمشــرب فقط، بل كانت تستخدم أيضــاً
في دفن الأطفال.
وفي زاوية أخرى تقفُ تماثيل عين غـزال المصنوعــة من القصــب والجص، منذ 10 آلاف سنة قبــل الميلاد، وتجد أيضــاً هيكلاً
عظمياً بشرياً عُثرَ عليه في أقدم المدافن البشرية في البتراء، ويعتقدُ أنه ماتَ مقتولاً، وكذلك يرصد المتحف ظهور الكتابة وبداياتـِها
في الأردن إبــانَ العصــر الحجــري الحديــدي، نــاهيك عن عصــور بدأتْ تظهر فيها دويــلات المدن وتطــورت فيها حيــاة البشــر
واكتشافـهـم للمعادن وتطويـعـها واستخدامها، كالعـملات والحـِي وغيرها من الآثار النفيسة التي أمتعت زوارَها.
ويقول أحد السياح من زوار المتحف: "أحب الآثـار وأحــب الاطــلاع على التــاريخ، لمــا تعني هــذه المنــاظر من عبق التــاريخ".
ويقول سائح آخر: "معجب بالمتحف لأنه يربط بين الأشياء والمعرفة التي يمكن أن تفيدنا ونعرف التاريخ".
ومن جانبه قال زيدان كفافي، القائم بأعمال مدير متحف الأردن: "يضم المتحف 3000 قطعةٍ بعضُها في قاعات العرض والآخر
في المستودعات، والقطع الموجودة جميعها من حفريات أثرية أردنية".
ومن أصغر وأندر قطعة أثرية في العصر الحجري، إلى أكبر التماثيل في الحضارات الرومانية، يوجد بالمتحف نُسخة طِبـقَ الأصل
من مِسلة ميشع الموجودة حالياً في متحف اللوفر، منقوشٌ عليها منجزات الملك ميشع العسكرية والمعمارية باللغة المؤابية، بالإضافة
إلى الحضارة النبطية بشواهدِها وعبقريتـِها والتي لازالتْ حاضرة، وفي صالة أخرى تُعرضُ أهم المخطوطات التاريخية،
مخطوطــات البحر الميــت، كلُ هــذا وأكثر من قصص التـاريخ في متحف الأردن الذي يعدُ متحفاً تعليمياً أيضاً من المنوي افتتاحـه
رسمياً الصيف المقبل
العربية
2013-03-13