إجراءات سارية من أجل تصنيف "قلعة ذياب الهلالي"
بأولاد سيد إبراهيم (المسيلة ) المسيلة - يجري حاليا تحضير ملف لتصنيف "قلعة ذياب الهلالي" الواقعة ببلدية "أولاد سيدي إبراهيم" بولاية المسيلة معلما أثريا
حسب ما علم اليوم الخميس لدى مديرية الثقافة.
و أوضح نفس المصدر أن ملف التصنيف سيحال بعد اكتماله على وزارة الثقافة للتصنيف بهدف حماية المواقع الأثرية من عـوامل
الاندثار بعد تحديد محيطه .كما ستسمح هذه العملية بترقية السياحة بموقع القلعة.
و أضافت مديرية الثقافة أن تحضير ملف تصنيف القلعة يندرج ضمن إستــراتيجية القطــاع الــرامية إلى جــرد الممتلكــات المــادية
واللامادية والأثرية للمنطقة لإنشاء بنك للمعلومات حول كل موقع أثري وتـاريخي بالولايــة من بينها "قلعة ذياب الهــلالي". وقلعة
ذياب الهلالي هي عبارة عن موقع مهيأ طبيعيا بأعالي الجبال و تقع على بعد 18 كلم شمال مدينة بوسعادة .
ويرجع تاريخها إلى الفترة الرومانية حيث استعملت كمركز مراقبة لأنها تشرف على منطقة الحضنــة من جميع جهاتهــا. و خــلال
العصر الإسلامي احتفظت القلعة بدورها واستعملت لأغراض عسكرية لعدة فترات مختلفة .وقد لجأ إليها الثـائر أبو يزيد الخــارجي
أثناء مطاردة الفاطميين له.
و استعملها الهلاليون كذلك عند قدومهم إلى أرض المغــرب العــربي لأغــراض قتــالية حيث حملت اسم قائدهم الأسطـوري "ذيــاب
الهلالي".
أما أثناء العهد العثماني فكانت القلعة تعرف" بحجر التيطري" لأنها كانت واقعة ضمـن التقسيــم الإداري لمقــاطعة التيطــري. كمــا
استعملها الأتراك بدورهم أثناء حروبهم ضد سكان المنطقة. وفي بداية عهد الاحتلال الفرنسي أطلق عليها اسم "طاولة البيار للعقيـد
بيان" الذي استعملها للسيطرة على المنطقة واحتلالها.
وكالة الأنباء الجزائرية
2013-01-05