"مدائن صالح".. تستقبل السياح والسعوديين لأول مرةتصنفها "اليونسكو" ضمن قائمة التراث الإنساني وأول موقع تاريخي في السعودية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية أن "مدائن صالح" مفتوحة لاستقبال السياح والمواطنين الراغبيـن في زيــارة
المدينة التاريخية التي يعتقد أنها كانت منزل قوم النبي صالح عليه السلام، الذين أهلكهم الله بعد قتلهم للناقة.
وستعقد منظمة "اليونسكو" قريبا مؤتمراً صحافياً في المدينة المنورة لتدشين عدة مواقع أثرية ومنهــا متــاحف مــدائن صــالح.
ويؤكد نائب رئيس الهيئة للاثار والمتاحف علي الغبان أن الهيئة قامت بتأهيل الموقع المصنف من ضمن مواقع التراث العالمي
كأول موقع سعودي تم تسجيله في القائمة، مصرحاً في حديثه لـ"العربية.نت": "لم تكن مدائن صالح مغلقة أمــام الــزوار على
مدار العام، بل إن الهيئة العامة للسياحة والآثار انتهت من تنفيذ مشروع تأهيل الموقع المصنف ضمن قائمة التـــراث العــالمي
بمنظمة اليونسكو كأول موقع سعودي يتم تسجيله في القائمة، حيث تمت تهيئته وفق اشتراطات ومعايير المنظمة".
ويتابع الغبان: "شملت أعمال التهيئة الترميم الشامل للقلعة الإسلامية في الموقع، وإبراز جماليات البناء ودقة التصميم، إضـافة
إلى الانتهاء من ترميم مباني محطة سكة حديد الحجاز في المدائن وتأهيلها وتوظيفها ثقافياً، مثل إقامة مركز الزوار، ومتحـف
سكة الحديد، ومتحف طريق الحج الشامي بالقلعة الإسلامية، ومكتب الآثار، ومركز الأبحاث وغيرها.
ويؤكد على أن تسجيل الموقع ضمن التراث العالمي يعكس مدى أهميتهـا التاريخية، ويقــول: "تم تسجيل موقع مــدائن صــالح
في قائمة التراث العالمي اعترافاً بقيمتها الثقافية والتاريخية والحضارية، وتبع ذلك تسجيل الدرعيـة التــاريخية في القــائمة، في
حين يجري الإعداد حالياً لتسجيل جدة التاريخية".
يذكر أن مدائن صالح أو "مدينة الحجر" تقع في محافظة العلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة، وكانت عاصمة مملكة لحيان في
شمال الجزيرة العربية، وتعود هذه المدن إلى ما قبل عصر الإسلام، إلى عهد المملكة النبطية وتحتــوي على أكبــر مستوطنــة
جنوبية لمملكة الأنباط بعد مدينة البتراء في الأردن، عاصمة مدينة الأنباط و تفصلها عنها مسافة 500 كم.
وفي عام 2008 تم اختيار مدائن صالح كأحد مواقع التراث التاريخي التابعة لليونيسكو ليكون بذلك أول موقع للتراث التاريخي
في السعودية.
وترجع تسمية مدائن صالح نسبة إلى نبي الله صالح، وعرفت في القرآن الكريم بـ"الحجر" حيث جاء وصفها أنها منطقة منحوتة
من الجبال والصخور.
وكانت مدائن صالح مغلقة طوال العقود الماضية أمام الزوار بناء على فتـوى دينية تحــرم دخولهــا مستندة على حدـيث للرســول
الكريم أن "النبي عليه الصلاة والسلام قال: لما مر بالحجر "مدائن صالح" قال: لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم
ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين، ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي".
وفي شهر سبتمبر الماضي كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أن عضـو هيئــة كبــار العلمــاء،
والمستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله بن منيع، أبلغه برسالة جوال، أنه زار مدائن صالح والعلا مع اللجنة الـدائمة للإفتــاء،
لتحديد موقع مدائن صالح، وأنه حث على فتحها للناس، لتكون مصدر رزق للفقراء منهم، مبديا استعداده للذهاب مع وفد السيـاحة
لتحديد المواقع التي تم الوقوف عليها.
المصدر العربية نت
2012-12-29