فتوى الجهاديين بهدم المعالم الأثرية تثير غضب المصريين.
الداخلية: أخذنا تصريحاته على محمل الجد
والسياحة: وضعنا ازداد سوءا الأجهزة الأمنية: تصريحات هذا الشيخ أخذت على محمل الجد والأمن يسيطر على منطقة الأهرامات
حبيب: "هدم أبوالهول والأهرامات" كلام مضحك لا يستحق الرد
خبراء سياحة عالميون: هل نبحث عن مخرج لأزمة مصر السياحية؟
"فيس بوك": عاوزين يهدوا أبوالهول!! حرام والله مش كفاية نابليون الشرير طيَّر مناخيره
"تويتر": مرجان محسسنا إن الشعب بيروح يسجد ويقدم القرابين ويطوف حوالين الهرم
أثارت فتاوى الشيخ مرجان سالم الجوهرى، القيادى بالدعوى السلفية الجهــادية، بشــأن وجوب تحطيم الأصنام والتماثيــل
التى تمتلئ بها مصر، غضب العديد من النشطاء والقوى السياسية، خاصة بعد تأكيده أن المسلمين مكلفون بتطبيق الشرع
الحكيم ومنها إزالة تلك الأصنام.
وقال مرجان: "نعم نحن حطمنا تماثيل بوذا فى أفغانستان ونحن مكلفون بتحطيم الأصنام، وسنحطم تماثيل "أبو الهـــول"
و"الأهرامات" لأنها أصنام ووثن تعبد من دون الله وبالتالى فنحن مكلفون بتحطيمها".
واستشهد بأن الله عزوجل أمر نبيه الكريم بتحطيم الأصنام التى كان يعبدها اليهود، وأوضح أنه حينما كــان ضمن حركة
طالبان حطموا تمثال " بوذا" رغم أن الحكومة هناك فشلت فى تحطيمه.
فيما استنكر الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام السابق لجماعة الإخـوان المسلميـــن والمنشق عن الجمــاعة، مــا قاله
الداعية السلفى مرجان الجوهرى بشأن هدم الأهرامات وأبوالهول كونها رمزاً للوثنية.
وأكد حبيب، فى تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أن "مـا قاله هذا الشيخ كــلام مضحك، ولا يستحــق
الرد"، مشيراً إلى أن "المشاهدين يجب ألا يضيعوا وقتهم فى تلك الأقاويل".
وعلى الصعيد الأمنى، أكدت بعض التقارير المحلية الصادرة عن أجهزة الأمن، تعامل السلطات المصريــة مع الدعــوة التي
أطلقها مرجان من قلب القاهرة، لهدم الأهرامات وتمثال أبو الهول الضخم، على محمل الجد، خاصة أنه سبق وشـارك في
تحطيم تمثال بوذا في أفغانستان قبل عشر سنوات.
وقال مسئول بوزارة الداخلية: "إن أجهزة الدولة تتعامل مع مثل تلك الدعوات على محمل الجد، وتتخذ الاحتياطات اللازمة
لمنع مخالفة القانون أو الاعتداء على الأملاك العامة أو الكنوز الأثرية بما في ذلك منطقة الأهرامات".
وأضاف المسئول الأمني المصري، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول له التصريح لوسائـل الإعلام: "إن الشرطة
والسلطات الأمنية في المنطقة الأثرية الواقعة في محافظة الجيزة الملاصقة للعاصمة القــاهرة، اتخذت الاستعــدادات اللازمة
لمواجهة أي اعتداء على الآثار" التي أكد أنها تعتبر أحد مصادر الدخل القومي.
كما قال عادل عبدالرازق، عضو الاتحــاد المصــرى لغرف السيــاحية، إن "الفتوى أثــرت على سوق السيــاحة المصريــة"،
مضيفا: "إن ما أثير فى برنامج "العاشرة مساء" نقلته مواقع أجنبية نقلا عن البرنــامج وصحف مصرية خاصة المــواقع
الألمانية التى رصدت الفتوى ومناقشتها".
وتابع قائلاً: "الفتاوى من هذا النوع دمرت سوق السيــاحة المصريــة، وهناك حــالة استنفار خــارجية تسود دول أوروبيــة،
حيث تساءل خبراء سياحة عالميون قائلين:"هل نبحث عن مخرج لأزمة مصر السياحية وتخطى ما سبق أم نعود إلى الخلف
مئات السنين؟".
والجدير بالذكر أن تلك التصريحات التى اعتاد الجميع على سماعها فى الآونة الأخيـــرة بــاتت محلاً للفكــاهة والسخريــة على
مواقع التواصل الاجتماعى، حيث وصف أحد مستخدمي "فيس بوك" تصريحــات مرجان بأنها "كلام فارغ" قائلا: "هما مش
عارفين إن سيدنا عمرو بن العاص فتح مصر ورأى إبداع المصريين فى العمــارة ولم يقــل "اهدمــوا تلك التماثيــل"، كما أن
عمر بن الخطاب عندما قرر فتح مصر أرسل لعمرو بن العاص وقال له خذ من الجنود من أهل اليمن لأنهم أهل حضارة مثل
مصر".
واجتمعت آراء النشطاء على رفض ما قاله، حيث قال محمد أحمد: "إذا قال شخص إنه سيفجّر رئاسة الجمهورية سيتم اعتقاله
بعد 5 دقائق، أما إذا خرج شيخ وقال إنه سوف يفجر الأهرامات فإنها وجهة نظر فقهية متطرفة فقط".
وقالت أسماء السيد ساخرة: "أبوالهول عاوزين يهدوه ههههههه مش كفايه نابليون الشرير طيَّر مناخيره.. اللي عايزة تتهد بجد
هى الأصنام اللي في عقولكم المتخلفة".
وقال أشرف نور: "لو كـانت الأهرامــات و أبوالهــول زي اللات والعــزى كده.. ليه المسلمين ما هدوهاش أيــام الفتوحــات؟؟
وللا دول كمان كانوا كفرة؟".
وقال مستخدم آخر: "السلفيين عــايزين يروحوا يهدوا أبوالهــول والهرم على أساس إن الشعب بيروح يسجد ويقدم القرابيــن ليه
وبيطوف حوالين الهرم.. تباً لك".
فيما دعا إسماعيل مجاهد ساخراً أصدقاءه قائلاً: "الواحد يروح يتصور مع أبوالهول قبل ما يهدوه".
صدى البلد
2012-11-12