مشروع لتحويل موقع المحتشد الاستعماري بمنطقة "ميهوب"(ولاية المدية) إلى متحف للتاريخ المدية - تجري بمديرية المجاهدين بولاية المدية التحضيرات من أجل تحويل المحتشد الاستعماري الذي أقامه الاستعمار الفرنسي بمنطقة "ميهوب" لتعذيب الجزائريين واغتيالهم إلى متحف للتاريخ شاهد على هذه الجرائم .
و في هذا الإطار أفاد مراد حمزاوي رئيس مصلحة بمديرية المجاهدين بالمدية أن هذا المشروع يتمثل في تهيئـة متحف للتـاريخ بالموقع
الذي كان يحتضن المحتشد الاستعماري بغرض تخليد ذكرى المعتقلين الذين استشهدوا داخـل سجون الاستعمــار و تسليـط الضـوء على
الجانب الوحشي الذي حاول الاحتلال دوما إخفاءه.
و يعد المحتشد الاستعماري الواقع بإقليم بلدية "ميهوب" على بعد 100 كلم شمال شرق مدينة المدية من بين أكبـر مراكز التعذيب التي
أقامها الجيش الاستعماري لقمع الثورة .
فقد زجت فرنسا في هذا المركز بآلاف الجزائريين المدنيين المشتبه فيهم بالتعاطف مع الثورة التحريرية و الذين لم ينج عدد كبيـر منهم
من الموت حسب ذات المصدر. و أشار حمزاوي في هذا الصدد أن هناك ما يناهز "ألف مدني جزائري ماتوا تحت التعذيب" أو "تم اغتيالهم ببرودة" داخل هذا المركز وفق الشهادات التي تحصل عليها فرع المنظمة الوطنية للمجاهدين بالمدية.
و أضاف المتحدث أن هذه الشهادات تؤكد "وجود مقبرة جماعية" تحتوي على رفات "مئات المعتقلين الجزائرييـن" الذين "توفـوا تحت التعذيب" أو" تم اغتيالهم بدون محاكمة" بالقرب من مركز التعذيب.
و تفيد نفس الشهادات أن هناك مئات المواطنين المنحدرين من مناطق بئر غبالو و البويرة و لخضرية مروا بهذا المركـز الــواقع على
بعد بضعة كيلومترات عن البويرة. كما سج بمركز التعذيب هذا بمقاومين من الولاية الثالثة التاريخية ألقي عليهم القبض أثناء العمليات العسكرية التي نظمها الاستعمار الفرنسي بهذه المنطقة لمحاصرة الثورة التحريرية حسب شهادات نـاجين من هذا المحتشد الاستعماري
وكالة الأنباء الجزائرية
2012-11-06