الرئيس الفرنسي يفتتح جناح الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يفتتح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند صباح بعد غد، الثلاثاء، جناح الفنون الإسلامية الجديد بمتحف اللوفر الأشهر بالعالم، وذلك في احتفالية كبرى يحضرها عدد من قيادات وممثلي دول العالم العربي والإسلامي.
ويضم الجناح الإسلامي الجديد باللوفر أكثر من 15 ألف قطعة وعمل فني من الروائع والنوادر الفنية متعددة الثقافات للفترة الممتدة من القرن السابع وحتى التاسع عشر ومن
بينهـــا 2500 قطعــة تعرض لأول مرة وتعكس فى مجملهــا تمير الحضـــارة الفنية
الإسلامية عبر العالم بداية من إسبانيا (الأندلس) ووصولا إلى الهند.
ويعد هذا الجناح الجديد الإنجاز الأضخم فى متحف اللوفر منذ نحو 22 عاما منذ إقامة الهرم الزجاجى الموجود فى ساحة المتحف والذى صممه الصينى بيي.
ومشروع تخصيص قسم في اللوفر مكرس فقط للفنون الإسلامية أطلقه الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك في أكتوبر 2002 رغبة منه في تعزيز "الطابع الأممي" للمتحف الذي يستقبل أكبر عدد من الـــزوار في العــــالم، ثم أعلن خلفه الرئيس الســـابق ***ــولا ساركوزى عزم الحكومة الفرنسية إنشاء الجناح الإسلامى ليضع حجر أساسه فى يوليو 2008.
ويكلل متحف اللوفر قسم الفنون الإسلامية الجديدة بوشاح أسمر مذهب يتموج فوق باحة فيسكونتي قرب نهر السين في تحد هندسي لــم يكن سهــلا على مصمميه مــاريو بيليني ورودي ريتشيوتي.
ويعد متحف اللوفر من أهم المتاحف الفنية في العـــالم، ويقع على الضفة الشمـــالية لنهر السين في باريس، ويضم أكبر صالة عرض للفن عالميا وبه العديد من الآثار المصرية.
وكان المتحف سابقا عبارة عن قلعة بناها فيليب أوجوست عام 1190، تحاشيا للمفاجآت المقلقة هجوما على المدينة أثناء فترات غيابه الطويلة في الحملات الصليبية، وأخذت القلعة اسم المكان الذي شيدت عليه، لتتحول لاحقا إلى قصر ملكي عرف باسم قصر اللوفر قطنه ملوك فرنسا، وكان آخر من اتخذه مقرا رسميا لويس الرابع عشر الذي غــادره إلى قصر فرساي فى عام 1672 ليكون مقر الحكم الجديد تاركا اللوفر ليكون مقرا يحوي مجموعة من التحف الملكية والمنحوتات على وجه الخصوص.
وفي عـــام 1692 شغل المبنى أكاديميتـــان للتمثيل والنحــت والرسم والتي افتتحت أولى صالوناتها العام 1699، وقد ظلت تشغل المبنى طوال 100 عام.
وخلال الثورة الفرنسية أعلنت الجمعية الوطنية (البرمان) أن اللوفر ينبغي أن يكون متحفا قوميا لتعرض فيه روائـــع الأمة، ليفتتح المتحف في 10 أغسطس 1793 ويصبح حتى يومنا هذا أكبر متحف وطني في فرنسا ومن أكثر المتاحف التي يرتادها الزوار في العالم.
ومتحف اللــوفر مقسم إلى أجـــزاء عدة حسب نوع الفن وتــاريخه، ويبلغ مجمـــوع أطوال قاعاته نحو 13 كيلومترا مربعا، وهي تحوي على أكثر من مليون قطعة فنية سواء كانت لوحـــة زيتية أو تمثـــالا، وبالمتحف مجموعة رائعـة من الآثـــار الإغريقيـــة والرومـــانية والمصرية ومن حضارة بلاد الرافدين العريقة - والتي يبلغ عددها 5664 قطعة أثرية - بالإضافة إلى لوحات وتماثيل يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر الميلادي.
صدى البلد
الأحد 16-09-2012