قصر مليكة (آت أمليشت)
تأسس قصر مليكة "آت أمليشت" في بداية القرن الحادي عشر، ويقع بين قصري غرداية وبني يزقن، في الجانب الشرقي لوادي ميزاب. ويبقى رمزا للأخوة والتعايش بين مجتمعات مختلفة.
وخلافا للقصور الأخرى، فإن قصر مليكة يحتوي على ساحة سوق بجانب المسجد ووسط القصر في ملتقى شارعين رئيسيين في اتجاه شمال-جنوب شرق-غرب. ويعتبر أيضا القصر الوحيد الذي لم يشهد توسعات نظرا لطبيعته الفيزيائية وموضعه. ولقد تكفل سكان قصر مليكة واشتهروا عبر الزمان في التخصص في صناعة الفخار الأخضر.
لقد استفاد القصر بدراسة متميزة تتمثل في المخطط الدائم للحماية وعدة عمليات ترميم مست معالمه التاريخية والمنشآت الاجتماعية بهدف حماية الطابع المعماري للقصر وتحسين الإطار المعيشي للسكان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مقام ومصلى الشيخ سيدي عيسى
تقع مقامات الشيخ سيدي عيسى وعائلته بشمال قصر مليكة، داخل مقبرة كبيرة تسمى باسمه. الشيخ أبو مهدي عيسى بن اسماعيل المكنى بسيدي عيسى، وفد من ناحية مرتفعات أولاد نايل في نحو 1500م، وله أتباع كثيرون في وادي ميزاب وجربة بتونس وجبل نفوسة بليبيا. لقد خلف العديد من الكتابات في مختلف الميادين كالفقه والأدب والعلوم الأخرى.
تعتبر مليكة مدينته التي هاجر إليها واستقر فيها، ومنحت له امتياز ضم ضريحه هو وعائلته وإقامة معلم مبني بالحجر والتمشمت (جبس محلي)، عبارة عن مقامات بها قمم مرتفعة نحو الأعلى وبعلو مختلف. هذا المعلم الفريد من نوعه يعتبر تحفة فنية رائعة في الفن التشكيلي (السريالي) والهندسي.
وأمام هذه المقامات يوجد مصلى كبير وهو فضاء غير مغطى يستعمل لصلاة الجنازة وموسم "الزيارة" الذي ينظم في ربيع كل عام من طرف المشايخ "العزابة" ويتم فيه سرد الوقائع التاريخية المحلية وضمان استمرارية العادات والتقاليد والذاكرة الجماعية.
ولسوء الحظ فقد تم تهديم مسجد سيدي عيسى في الستينات والواقع بجوار المقبرة وبمحاذاة سور القصر، والذي كان يمثل جزءا متكاملا من المنظر العام لعمران المنطقة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]