تقع مدينة غرداية شمالي صحراء الجزائر , تبعد ب 600 كلم جنوب العاصمة الجزائر , مساحتها الإجمالية تقدر ب 86105 كلم2 , امتدادها من الشمال إلى الجنوب 450 كلم , و من الشرق إلى الغرب من 200 إلى 250 كلم ترتفع عن مستوى سطح البحر ب 486 م.
كون الولاية واقعة في مناطق صحراوية , فإن مناخ المنطقة صحراوي جاف, المدى الحراري واسع بين النهار و الليل , و بين الشتاء و الصيف , تتراوح درجة الحرارة شتاء بين 1 إلى 25 درجة , و بين 18 إلى 48 درجة صيفا. يعتدل الجو في فصلي الربيع و الخريف, وتصفو السماء في غالب أيام السنة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قصر بنورة (آت بنور) تأسس قصر بنورة في القرن الحادي عشر ميلادي على قمة التل أين يتقاطع في أسفلها واد ميزاب مع أحد روافده "واد أزويل".
في قراءة للتنظيم العمراني، يتضح وجود قصرين اثنين في هذا الموقع. وتتواجد النواة الأولى "القصر القديم" في حالة أنقاض، بينما تم ترميم المسجد وبعض المعالم الدفاعية كالأبراج والسور، ويحتل الجزء المرتفع من التلة، ويتميز بالأزقة الضيقة وصغر المساكن بالنسبة لتلك المنجزة بالأسفل في القرن الثالث عشر.
ويميز الجهة السفلية للقصر استخدام حدود المواقع الصخرية مع الوادي كقاعدة للمساكن المحصنة، مشكلة بذلك جبهة دفاعية حقيقية من الجهة الغربية، بارتفاع يصل إلى 20 مترا. ومن الجهة العلوية تشكل الحصون الدفاعية للقصر القديم الحدود الشرقية للقصر الحالي.
ومثل كل قصور وادي ميزاب، تحيط بقصر بنورة مقابر شاسعة، وتحتل مساحات كبيرة، ولها مكانة مهمة في الذاكرة الجماعية. واحتراما لها بقيت هذه الأماكن الفضاءات الوحيدة غير قابلة للبناء، مما حال دون اختناق القصور بالمباني من خلال تأمين محيط خال من أي بناية.
جبهة بنورةتقع في الجزء الغربي من قصر بنورة. وتشكل طوقا من مساكن محصنة مبنية فوق صخور جبلية تطل على وادي ميزاب. وهي نوع من نماذج الحصون الطبيعية.
تحل هذه المساكن المحصنة مكان الأسوار، وتتخلل جدرانها الخارجية فتحات صغيرة، وهي ببساطة عبارة عن نوافذ صغيرة كما في القصور الأخرى، لأنه يتم إضاءة المساكن بفتحة التهوية (الشباك) الموجودة في وسط الدار.
مسجد القصر القديمتأسس المسجد في القرن الحادي عشر ميلادي، و يقع في وسط النواة الأولى لقصر بنورة.
ويعتبر حجم المسجد ومئذنته أصغر من مساجد القصور الأخرى، وذلك تناسبا مع حجم القصر الذي تم تأسيسه. ويوجد القصر القديم في شكل أطلال، إثر هجرة أغلبية سكانه منذ عدة قرون إلى قصر مليكة، بعد صراعات داخلية.
ونظرا لعوامل كثيرة، منها هجرة السكان والعوامل الطبيعية وقدم المبنى، فقد تدهورت حالة المسجد وانهارت أجزاء منه، إلا أن رجوع الوعي لدى سكان القصر وتظافر جهود الخبراء والمهندسين، فقد تم تنظيم حملة تطوعية "تويزة" لترميمه.
إن استعمال تقنيات البناء التقليدية والمواد المحلية المسترجعة من الموقع وإجراء دراسة معمقة للتنظيم والهيكل المعماري للمسجد مكن من إعادة الاعتبار لهذا المعلم وإعادة تهيئته الأصلية.
شكل المسجد غير منتظم، وهو يتكون من قاعة للصلاة وأعمدة وأقواس بسيطة تحمل السقف، ويحيط به فضاء واسع غير مغطى للصلاة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]