أبواب مفتوحة على المكتبة الجامعية بجامعة الجزائر
في ذكرى 50 سنة على حرقها الجزائر- انطلقت يوم الأربعاء بالمكتبة الجامعية بجامعة الجزائر الأبواب المفتوحة على المكتبة تحت شعار"المكتبة الجامعية: 50 سنة من بعد" إحياء لذكرى مرور50 سنة على حرقها على أيادي منظمة الجيش السري (أو.أ.أس- اليمين المتطرف).
وقال محافظ مكتبة جامعة الجزائر عبدالله عبدي أن جامعة الجزائر "قد رفعت التحدي بعد حرق مكتبتها من طرف المنظمة في 7 جوان 1962 حيث تم إتلاف 400 ألف بين كتاب ووثيقة من أصل 600 ألف كانت تحتويها المكتبة". وأوضح عبدي أن مكتبة جامعة الجزائروبعد خمسين سنة صارت تضم "حوالي ال700 ألف كتاب منها +رصيد عقبة+ الذي يضم وثائق هامة".
وتطلع الزوار في معرض أقيم في إطار الأبواب المفتوحة على عينة من بعض الكتب والوثائق التي تعود لحادثة حرق المكتبة حيث لم يتم إنقاذ إلا 200 ألف وثيقة تم نقلها لثانوية عقبة بالعاصمة ثم أعيدت للمكتبة بعد عامين وصارت تسمى "رصيد عقبة" نسبة للثانوية. وكانت المنظمة الإرهابية (أو.أ.أس) قد قامت بحرق المكتبة ما أدى إلى إتلاف مراجع قيمة جلها باللغة الفرنسية ولكن كان بينها أيضا مخطوطات وكتب مطبيعة نادرة باللغة العربية.
كما تم في إطار التظاهرة عرض بعض المجلات المئوية للمكتبة ومخطوطات عربية قديمة وبعض الرسائل الجامعية لعدد من الشخصيات الجزائرية والأجنبية بالإضافة لكتب وأطروحات تمثل الإنتاج الفكري للجامعة. وتعرف الزوار أيضا على بعض الوثائق النادرة للمكتبة وعلى مختلف الأوعية الفكرية الموجودة بها من أقراص وأشرطة تسجيل وكتب وخرائط وغيرها.
كما طافوا على مصالح المكتبة حيث تعرفوا على مصلحة الإقتناءات ومصلحة الفهرسة أو لمعالجة الوثائقية للكتب والأطروحات والدوريات ومصلحة البحث البيبليوغرافي ومصلحة التوجيه بالإضافة لفرع براي الخاص بالمكفوفين. ومن جهة أخرى نظمت ندوة حول "الوسائل المعلوماتية وإشكالية البحث العلمي في الجزائر 1962-2012" نشطها جامعيون مختصون في علوم الإعلام والإتصال وعلم المكتبات حيث ناقشوا واقع البحث العلمي بعد خمسين سنة من الإستقلال ودور المكتبات الجامعية في تدعيمه.
وتنظم يوم غد الخميس في ختام الأبواب المفتوحة ندوة حول "الجرائم الثقافية في الجزائرخلال الفترة الإستعمارية 1830-1962" ينشطها أساتذة جامعيون.
وكالة الأنباء الجزائرية