السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
" التراث الثقافي والمجتمع الجواري "شعار شهر التراث 2011
توجه طبعة شهر التراث الثقافي لسنة 2011 ذو الطابع المغاربي ، إلى
ممارسة الجمعيات التراثية في الجزائر ، و ذلك ردا على المشاركة الفعالة
للمواطن حول الأسئلة المرتبطة بالذاكرة ، الهوية ، و التاريخ .
هذا الإهتمام المتطور في مجال التراث الثقافي من طرف الجمعيات الكثيرة ،
الذين جعلوا من التراث الثقافي غرضا أو هدفا لمؤانساتهم و سببا لعملهم
الجماعي يستدعينا كسلطة عمومية لتدعيم و مساندة هذا النمو الديمغرافي
الجمعوي .
و من هنا تنطلق فعاليات شهر التراث إبتداءا من 18 أفريل إلى غاية 18
ماي 2011 تحت شعار " التراث الثقافي و المجتمع الجواري " على
المستوى الوطني حيث ستفتح كل المؤسسات العمومية المكلفة بالثقافة
و التراث التقافي )مديريات و دور الثقافة ، ديوان الحماية و الترقية ،
مراكز الأبحاث ، و المتاحف ( فضاءات محددة لإستقبال وإعطاء
فرصة للمجتمع المدني للتعبير عن التراث الثقافي و ترجمة نظرته
و آرائه و إقتراح الحلول مع تدخله تدريجيا في وضع سياسة
و إسترتيجية وطنية للتراث الثقافي .إن فتح فضاء للحوار و التشاور
حول التراث الثقافي ينطوي بالضرورة على التعريف بالأسلوب
المنهجي و بحطوة بيداغوجية ، تساهم في تطور و توطيد روح
الإلتزام و حس الإنسجام حول التراث الثقافي المشترك .
يتمثل أولا في نجاح رهان الإتفاقية بين المؤسسات العمومية و عالم
الجمعيات حول الموافقات و الأهداف ، هذه المائدة المستديرة هي دعوة
للنقاش المنهجي و مرحلة أولى لتجنيد و إتحاد القوى في مجال
التراث الثقافي .
هذا التشاور المدعم و المسؤوليات المفروضة في مختلف المستويات يشكل
الأساس في هذا الإتفاق